103

रौज उल अखियार

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

प्रकाशक

دار القلم العربي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

حلب

يجمع وجوه الرأي في الأمر المشكل ثم يضرب بعضها ببعض حتى يخلص رأيه.
قيل إذا حلّت المقادير ضلّت التدابير. وقيل: إذا حان الحين حارت العين.
يقال: من نظر في المغابّ «١» ظفر بالمحابّ، ومن استدّت «٢» عزائمه اشتدّت دعائمه. قيل: الرأي السديد أحمى من الأيد الشديد «٣» . قيل للأحنف: بم سدت قومك؟ قال: بحسب لا يطعن فيه، ورأي لا يستغنى عنه. سمع محمد ابن يزداد وزير المأمون قول القائل:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإنّ فساد الرأي أن يتردّدا «٤»
فأضاف إليه:
وإن كنت ذا عزم فأنفذه عاجلا ... فإنّ فساد العزم أن يتقيّدا
شهاب الدين: كن ذا عزيمة، فإنّ عزائم الرجال تحرّك الأسباب. في بعض السلاطين:
عزماته مثل السيوف صوارما ... لو لم يكن للصارمات فلول «٥»
وقيل:
عزماته مثل النجوم ثواقبا ... لو لم يكن للثاقبات أفول
وصف رجل عضد الدولة فقال: وجه فيه ألف عين، وفم فيه ألف لسان، وصدر فيه ألف قلب. لقمان: يا بنيّ شاور من جرّب الأمور فإنه يعطيك من رأيه

1 / 107