रवाइक तफ़्सीर

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
158

रवाइक तफ़्सीर

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

प्रकाशक

دار العاصمة

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٢

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

व्याख्या
قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [قال البخاريّ]: ثنا إبْراهيمُ بنُ موسى: ثنا عيسى - هو: ابنُ يونسَ -، ثنا إسماعيلُ - هو: ابنُ أبي خالدٍ -، عنِ الحارثِ بنِ شُبَيْلٍ. عنْ أبي عمرو الشيبانيِّ، قال: قالَ لي زَيدُ بنُ أرقمَ: إنْ كُنَّا لنتكلمُ في الصلاةِ على عهدِ رسولِ اللَّهِ ﷺ، فيكلِّمُ أحدُنا صاحبَه بحاجَته حتى نزلتْ: (حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى)، فأُمِرْنا بالسُّكُوتِ. وخرَّجه مسلمٌ، وزاد فيه: "ونُهينا عن الكلامِ "، وليس عنده: ذكرُ عهدِ النبيِّ ﷺ. وخرَّجه النسائيُّ، وعندَهُ: "فأمِرْنا حينئذ بالسكوتِ ". وخرَّجه الترمذيُّ، ولفظُه: كنا نتكلمُ خلفَ رسولِ اللَّهِ ﷺ في الصلاةِ، فيكلمُ الرجلُ منَّا صاحبَه إلى جنبِه، حتى نزلتْ (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، قال: "فأُمرنا بالسكوت، ونُهينا عن الكلامِ ". وهذه الروايةُ صريحةٌ برفع آخر. واختلفَ الناسُ في تحريمِ الكلامِ في الصلاةِ: هل كان بمكةَ، أو بالمدينةِ؟ فقالتْ طائفةٌ: كان بمكةَ. واستدلُّوا بحديثِ ابنِ مسعودٍ المتقدمِ، وأن النبي ﷺ امتنعَ من الكلامِ عند قدومِهِم عليه من الحبشةِ، وإنَّما قدِمَ ابنُ مسعود عليه من الحبشةِ إلى مكةَ،

1 / 181