रवाइक तफसीर फातिहा

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
21

रवाइक तफसीर फातिहा

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

अन्वेषक

سامي بن محمد بن جاد الله

प्रकाशक

دار المحدث للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ

शैलियों

وقيل: لأنَّ أهل السموات يصلُّون بها كما يُصلِّي بها أهلُ الأرض، وقد جاء عن عمر أنَّها صلاةُ الملائكة. وقيل: لأنه ثُنِّي نزولُها فنزلت مرَّتين، مرَّةً بمكَّة، ومرَّةً بالمدينة. وقيل: لأنَّها مستثناةٌ من سائر الكتبِ المنزَّلة، كما سيأتي (١). وقيل: لأنَّ الكلمات التي فيها مثنَّاةٌ، كـ ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، وقوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وكقوله: ﴿الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ﴾، وقوله: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ (٢)، وقوله: ﴿عَلَيْهِمْ﴾ و﴿عَلَيْهِمْ﴾، وفي قراءة عمر: (غير المغضوب عليهم وغير الضالين) فهذه الكلمات كلُّها مثنى مثنى، فسُمِّيت مثاني لذلك. واعلم أنَّ المثاني تُطلَقُ باعتبار معنيين: أحدهما: باعتبار ما ثُنِّي لفظُه وكرِّرَ. والثاني: باعتبار ما ثُنِّيَتْ أنواعُه وأقسامُه، وكرِّرَتْ، فإنَّ

(١) انظر: (ص: ٣٨). (٢) في الأصل: (غير المغضوب عليهم والضالين).

1 / 26