15

حين الخصيم "محمد" وشهوده .... أهل السما ؛ والحاكم الخلاق . . ! ؟

قد قيدت إذ ذاك ألسنهم بما .... نكثوا العهود . . فما لها إطلاق . !

وتظل تذرف بالدما آماقهم .... للكرب ؛ لا رقأت لهم آماق . !

راموا شفاعة "أحمد" من بعد ما .... سفكوا دما أبنائه ، وأراقوا . . !

فهناك يدعو ، كيف كانت فيكم .... تلك العهود وذلك الميثاق . . ؟

الآن ؟ حين نكثتم عهدي ، وذاق .... أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا . .

و"أخي" غدت تسعى له من نكثكم .... حيات غدر سمهن زعاق ،

وأصاب "بنتي" من دفائن غدركم .... وجفائكم دهياء ليس تطاق . ؛

وسننتم من ظلم أهلي سنة .... بكم اقتدى في فعلها الفساق ؛

وبسعيكم رمي "الحسين" وأهله ، .... بكتائب غصت بها الآفاق . !

فغدت تنوشهم هناك ذوابل .... سمر ومرهفة المتون رقاق ؛

وكذاك "زيد" أحرقته معاشر .... ما إن لهم يوم الحساب خلاق ؛

من ذلك الحطب الذي جمعتم .... يوم "السقيفة" ذلك الإحراق !

ولكم دم "شركتم" في وزره .... لبني في الحرم الشريف يراق !

ولكم أسير منهم ، وأسيرة .... تدعو : ألا من ؟ ألا إعتاق ؟

أجزاء نصحي ؛ أن ينال أقاربي .... من بعدي الإبعاد والإزهاق ؟

فالآن . ؛ جئتم تطلبون شفاعتي .... لما علا كرب ، وضاق خناق . . ؟

أترون بعد صنيعكم يرجى لكم .... أبدا خلاص ، أو يحل وثاق . . ؟

يارب جرعهم بعدلك غب ما .... قد جرعوه أقاربي ، وأذاقوا . . !

पृष्ठ 15