فمشى إليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطَّلِب أبي رسول الله ﷺ، فخطب عليه آمنة بنت وهب، فزوَّجها عبد الله بن عبد المطلب، وخطب إليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه، فزوجه إياها، فكان تزوجُ عبد المطلب بن هاشم وتزويج (١) عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد، فولَدَت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب، فأرضعت رسول الله ﷺ وحمزة ثويبَةُ جارية أبي لهب، فكان حمزة عمَّ رسول الله ﷺ وأخاه من الرضاعة. أخرجه محمّد بن سعد (٢).
ذكر حمل آمنة برسول الله ﷺ ومولده
١٠ - عن يزيد بن عبد الله بن زمعة عن عمته قالت: كنَّا نسمع أن رسول الله ﷺ لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول: إنّي ما شَعرْتُ أني حملتُ به، ولا وجَدتُ له ثِقلًا [كما تجد النساء] إلا أني أنكرت رفع حيضتي، وربما كانت ترفعني وتعود، وأتاني آت وأنا بين النّائم واليقظان، فقال: هل شعرتِ أنكِ حَمَلْتِ، فكأنِّي أقول: ما أدري، فقال: إنّكِ قد حمِلتِ بسَيِّد هَذِهِ الأمة ونبيّها، وذلك يوم الاثنين. أخرجه ابن سعد (٣).
وقال: والمعروف عند أهل العلم أنه لم تلد آمنة بنت وهب، ولا عبد الله بن عبد المطّلب غير رسول الله ﷺ.
١١ - قال ابن عبد البر: قال الزبير: حملت به أمُّه ﷺ أيام التشريق في شِعبِ أبي طالب عند الجمرة الوسطى، وولد رسول الله ﷺ بمكة في الدار
_________
(١) في "الطبقات": تزوج.
(٢) هو في "الطبقات" ١/ ٩٤ و٩٥ من طريق الواقدي.
(٣) هو في "الطبقات" ١/ ٩٨ من طريق الواقدي.
1 / 31