रसाईल
رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن
शैलियों
وقال عمران بن حطان يمدح قاتله:
يا ضربة من تقي ما أراد بها
إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حينا فأحسبه
أوفى البرية عند الله ميزانا
فلو وجد هؤلاء سبيلا إلى دحض حجته فيما كان يفخر به من تقدم إسلامه لبدءوا بذلك وتركوا ما لا معنى له. وقد أوردنا ما مدحه الشعراء به من سبقه إلى الإسلام، فكيف لم يرد على هؤلاء الذين مدحوه بالسبق شاعر واحد من أهل حربه؟ ولقد قال في أمهات الأولاد قولا خالف فيه عمر فذكروه بذلك وعابوه، فكيف تركوا أن يعيبوه بما كان يفتخر به - مما لا فخر فيه عندهم - وعابوه بقوله في أمهات الأولاد؟
ثم يقال له: خبرنا عن عبد الله بن عمر وقد أجازه النبي
صلى الله عليه وسلم
يوم الخندق ولم يجزه يوم أحد، هل تميز ما ذكرته؟ وهل كان يعلم فرق ما بين النبي والمتنبئ ويفصل بين السحر والمعجزة إلى غيره مما عددت وفصلت؟ فإن قال: نعم، وتجاسر على ذلك، قيل له: فعلي عليه السلام بذلك أولى من ابن عمر؛ لأنه أذكى وأفطن بلا خلاف بين العقلاء، وأنى يشك في ذلك وقد رويتم أنه لم يميز بين الميزان والعود بعد طول السن وكثرة التجارب؟ ولم يميز أيضا بين إمام الرشد وإمام الغي، فإنه امتنع عن بيعة علي عليه السلام وطرق على الحجاج بابه ليلا ليبايع لعبد الملك كي لا يبيت تلك الليلة بلا إمام - زعم - لأنه روي عن النبي
صلى الله عليه وسلم
अज्ञात पृष्ठ