============================================================
فلم نزل دعونه قائمة بعده إلى أن ظهر عيسى ابن يوسف فغير شريعة مونسى بتريعنه، واظهر دعونه، ونصب نشمعون الصفا اساسه، واننعشر حجة بين بدبه، وهم الحواربون بدعون الناس إلى عبادة العدم وتوحيده، وإلى طاعة عيسى، وانه الولد من الوالد الكلي أي حجة القائم جل كره، لكنهم لم يفهموا مذه كلامه ورموزه. فمن قبل مذه سماه مؤمذا، ومن لم يقبل منه سماه كافرا ل نزل شريعنه قائمة في جميع البلدان إلى أن ظهر محمد ابن عبد الله بسيفه، وقام على العالمين بعنفه، ونسخ جميع الشرائع كافة بشربعنه، وهدم بنيانهم ببنينه، وبدل دعوانهم بدعوته، ونصب أساسه علي ابن عبد مذاف وانتعشر حجة، وهو المكنى بأبي بكر واسمه عبد اللات وعمر و عنمان وطلحة والزببر ونتعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف الزهري وعبيد الله ابن جراح الأنصاري. وكان معاوية ابن صخر حجته من قبل أن ينصب عليا أساسه. فلما نصب علي أساسه عزل معاوية ابن صخر. فبهذا السبب اذعى معاوية الخلافة بعد عنمان لأنه كان رابعهم في الأول. فلما نصب أساسه عليا ابن عبد مناف لم يقبل منه معاوية. وقال: أنا نصبني محمد من قبل ان ينصبك في الدعوة. فمن قبل من محمد شريعنه ونرك ما كان عليه من دين آبائه وأجداده سما مسلما مؤمذا تقيا، ومن لم يقبل منه وينرك ما كان عليه من دين آبائه وأجداده سماه كافرا منافقا شقيا.
و بذل فيهم السيف وسبا ذراربهم وأولادهم، وأباعهم في الأسواق والثوارع ولم بنفعهم ما ك انوا عليه من دين آبائهم وأجدادهم. وما منهم أمة إلا ولها رسول أخذوا الدين عنه وكلهم يفرون ان لهم إلها فلم يقبل منهم ما كانوا عليه وطلب الاقرار به والطاعة له، وألزمهم بالجزية وهم صاخرون: وهذا القول لا يجوز إلا لصاحب القبامة عبد مولانا الحاكم جل ذكره،
पृष्ठ 121