============================================================
[2] السجل المنهي فيه عن الخمر
[كتب هذا السجل سنة 400ه. فهو سابق على الدعوة الدرزية، ولايمت إلى عقيدتها بصلة، انه، بخلاف مجموعة الرسائل، يصلي على محمد، ويقول د إن أحسن الأمور عايدة على الإسلام، ويقدس فرائض الدين الإسلامي، فينهي عن الخمر، ثم يوجب قراءته على الخاصة والعامة من العية، فيما سائر الكتب تحتفظ بسرية تامة ويمنع قراعتها والاطلاع عليها، ثم إن الحاكم ليس معبودا بل أمير المؤمنين، وليس لحمزة قائم الزمان أي نكر فيما هو في سائر الرسائل مالى الدنيا.] بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي أعز الإسلام بأوليائه المتقين، وخص حدوده لمن بنحفظه من أئمة دينه وأمنائه العبامين، وصلى الله على جدنا محمد خانم النبيين، وسيد المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.
ان أمير المؤمنين بما فلده الله ووجل إليه من أمور الدين والدنيا وجعل كلمته فيها السامية العلبيا، مصروف الهمة والرأي والروية إلى المحاماة عنهما والمراعاة لنفي خلل يدخل فيهما، والرغبة في أعلا معالمهما، والتوفر على ما شيد دعائمهما، والإبثار لما حفظ نظامهما، والعناية بما صار من النغيير والاننقاض لكمالهما وتمامهما. والله جل وعز معين أمير المؤمنين على ما يرضيه، وموفقه لما يزلفه(1) عنده ويحظيه بمنه وقدرته.
ان أحسن الأمور عائدة على الإسلام والمسلمين. وأجمعهم إصلاحا في حراسة أصول الدين. نهي الكافة عن الالمام بالمسكر واستحسان المناكر من الاصرار على المسكر الذي هو مجمع السبتات، والقائد إلى قبائح الأفعال والسؤات.
पृष्ठ 35