============================================================
و لا تكونوا ممن قالوا سمعذا وأطعذا، وشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. والعجل هو ضد ولي الزمان الذي هو القائم بجميع الحدود وهو عبد مولانا جل ذكره. وسمي الضد عجلا لأنه ناقص العقل عجول في أمره، له خوار. وهو ينتنبه بقائم الزمان بلا حقيقية ولا برهان. فإياكم أن تظنوا بأن الضدية لمولانا سبحانه لأنه بلا شبه ولا ند ولا نظير. والضد لا يكون إلا للشكل والمثل. ومولانا ببببحانه معل علة العلل جل ذكره وعز ابمه ولا معبود سواه. ليس له تبه في الجسمانبين، لا ضد في الجرمانبين، ولا كفوء في الروحانيين، ولا نظير في النفسانيين، ولا مقام له في النور انبين، ولا ناطق التكليف يبني له، ولا أساس عنيف بعضده وينتمي له.
لكنه سبحانه أظهر لكم بعض قدرته ، وأسبغ عليكم نعمنه بغير استحقاق تستحقونه عنده، و لا واجب لكم عليه، بل آنعم عليكم بلطفه، وقربكم منه برحمته، وباشركم في الصورة البشرية، و المشافهة لكم بالوعية، لعلكم تدركون بعض ناسونه الأنسبة، على قدر حسب طاقنكم بمعرفة المقام، ونتظرون إليه بنوره النمام. فما أدركنموه، ولا عرفتموه. ومن لم تدركوا ناسونه الذي ظهره لكم من حبيث أنتم ولم نقفوا على كنه أفعاله البشرية. فكيف تدركون لاهونه الكلية. أو حوطون بقدرنه أو نوحدونه بحقيقية أحدانيته. سبحانه وتعالى عن أقاويل المشركين، وتحديد الملحدين علوا كبيرا وقد سمعنم في الأخبار الظاهرة عن جعفر ابن محمد بأنه قال الإيمان قول باللسان وتسديق بالجنان والعمل بالأركان. وأنتم قد سمعتم معاشر الموحدين بأن الإسلام باب الإيمان والإيمان باب الوحيد لأن التوحيد هو النهابة الذي لا نشيء أعلى منه. فإذا كان الإسلام والإيمان اللذان هما ك تيفان، لا يكمل أحدهما إلا بالشروط والأعمال الصالحة. فكيف توحيد مولانا جل ذكره الذي هو النهاية والعقبة التي في جوازها فك الرقبة(2)، أي ينخلصون بنوحيد مولانا جل ذكره من
पृष्ठ 75