229

रसाइल हिकमा पुस्तक 1

शैलियों

============================================================

فقبيح بالعالم منكم ذي المنزلة الرفيعة أن يأتي بأفعال الجاهل العمي البصيرة. ومن انتسب الى قوم لا يأتي بأفعال أضدادهم. إذا كانت العامة أهل الجهل والغمة، يعتقدون أنهم آمنون من كل ادث إلى وقت وعذوا به، ومهما يجري عليهم من الأفعال خير أو شر طابت به نفوسهم ورضينه، واطمأنت إليه قلوبهم. ويقولون مرحبا بما أصابنا كذا حكم كذا فضى. فيجب على من عرف الحق وأفر به أن يكون أجود يقينا، وأحسن عاقبة ممن هو مرتهن مصرة على باطله مجاهد عليه وناصر له.

واعلموا معشر الأخوان أن مولاكم غذي عن عباداتكم منزه عن ديانانكم . لا يزيد في ملكه طاعة من أطاعه، ولا ينقص من ملكه معصية من عصاه، وإنما هي أعمالكم ترد إليكم. وما أناكم من صعوبة زمانكم فهو من بببوء أعمالكم.

معشر الإخوان تيقظوا من الغفلة، وتداووا قبل تمكن العلة. فإن العلة إذا جفت عن الملاطفة ليس بشفبها إلا الحديد.

معشر الإخوان تيفظوا قبل ظهور الصبورة. فكل عبادة عند ظهورها مجبورة.

معشر الإخوان من كانت عبادته جبرا لم يذل منها فائدة.

معشر الإخوان احذروا من النهر الغرار فانه كدر الماء بعيد الغمق قليل الرزق.

معشر الإخوان احذروا من النهر الحلو المذاق القتال النفوس بالنفاق.

معشر الإخوان احذروا من النهر البعيد الغور الوسخ القمر الخالي من الرزق والخير والدال على السوء والشر ابعد كتب الميثاق، وتوحيد الخالق الرزاق، تزجعون إلى عبادة

पृष्ठ 255