============================================================
[4] نسخة ما كتبه القرمطي الى مولانا الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين عند وصوله إلى مصر.
بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد فقد وصلنا بالترك الخراسانية، والخيل العربية، والسيوف الهلندية، والدروع الداوودية، والدرق النتبتية، والرماح الخطية. وقد خف الركاب فتسلم البلد، و ونكون آمذا على النفس والمال والأهل والولد. والسلام(2) .
فأجابه سلامه علينا: اما ما ذكرته من خفة ركابك، فذلك من قلة صوابك. وذلك لأمر محنوم، في كناب معلوم، أننا قد نظرنا في الكتاب المكنون، والعلم المخزون، أن أرضنا هذه لأجسادكم أجدانا، وأموالك و أماكنكم لذا ميراثا، فيجب أن تعلم أن قد أحاط بك البلا، ونزل بك الفذا. فما أنت جئت بل الله جاء بك ليظهر معجزه فيك وفي أصحابك. وأنا حامد الله على ما منحني به من آخذكم على مضي تمان ساعات من نهار يوم الانتين حتى لا نتفع الظالمين معذرنهم، ولهم اللعذة وسوء الدار.
والسلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى، وخاف الله في الآخرة والأولى. وهو حسبنا وكفى. وإليه بشير كل من دعا(3) .
पृष्ठ 46