============================================================
بالدعاء الذي أمرتك به في تقليدك الأول. وتقول في أوله: السلام خفيا فهو ظاهر، مذك يا مولانا السلام، وإليك يعود السلام، وأنت أحق السلام، ودعونك هي دار السلام. تباركت وتعاليت ربنا الأعلى ذا الجلال والاكرام؛ وتتحم له الدعاء إلى آخره ولا تلج في السؤال، ولا ترفع صوتك، ولا حرك يدك، ولا تتثبير بعينك، ولا ترفع رأسك عند الكلام، وقل الحق ولا تخش إلا ذنبك، ولا تعدد الا ربك العلي الأعلى الحاكم الأحد ، الفرد الصمد، المنزه عن الصاحبة والولد.
و لاتخف عني جميع ما أنت فيه، وما ينجدد في كل يوم من أمور المستجيبين من خيرهم وشرهم. وأوصيك بهم كما أوصاني بهم مولانا جل ذكره. فكن لهم أبا شفيفا ومربيا رفيقا. ومولانا ج ل ذكره بذا وبهم رفيق. وكلما يتحدد من الموانيق والكتب والأخبار فتوصلها إلى الجارية الموسومة لقبض الرقاع(2)، وتوصل جواباتها وتتفذ إلى وكدي علي وحسين(4)، المأذونين في العوة، أيدهما المولى بوصولهما إلى الجارية، إن شاء مولانا وبه التوفيق في جميع الأمور: واخدم خدمة تتسنوجب بها الأنعام وننج بها من الشرك والاننقام. واشكر مولانا سبحانه وتعالى، والواسطة المنعم عليك(5). واحفظ الإخوان، واعضدهم في السر والإعلان. وتقرأ كتابي هذا على جميع الدعاة والمأذونين، والنقباء والمكاسرين والموحدين لنقرتر عندهم منزلتك، وعلو درجنك، إن شاء مولانا، وبه التوفيق في جميع الأمور في الدنيا والدين. والحمد والشكر لمولانا وحده وهو حسبنا ونعم النصبر المعين:
पृष्ठ 211