============================================================
الاعصار . وأعزكم في وقت عبده الهادي ما لم يعز أحدا في الأقطار . ولم يكن لصاحب الشرطة والولابية والسبارات عليكم سبيل إلا بطريق الخبر . ثحم إن المنافقين قتلوا من أخوانكم تلثة أنفس.
فأمر مولانا جل ذكره بقتل مائة رجل منهم. والذي قال في القرآن " النفس بالنفس" (4) لا غير : فلم نشكروه على ذلك ولم تعبدوه حق ما يجب عليكم من عبادنه. ولم نكن نيانكم خالصة لوحدانيته. ولم تقبلوا ما أمرتكم به في كتبي من سدق اللسان وحفظ الأخوان والرضى بفعل مولانا جل ذكره والنسليم لأمره، بل داجينموني في عبادته وتوحيده، وشككنم في مواعيده، وخشيتع المخلوقين ومولانا جل ذكره أحق أن تخشون عذابه وترجون رحمته وتوابه، فبدلتم قولي غبر ما لت لكم من الهداية وجحدنم ما كننم فيه من النعمة والكفاية، فبدل مولانا جل ذكره شربكم الزلال بماء الحميم والسراب، وغير أمنكم بالخوف والعذاب، " وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين" (2)، " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وإذا أراد الله بقوم سؤا فلا مرد لقضائه)(2).
وقد سمعنم ما جاء في المجلس بأنهم بنفقهون لغير الله، وينعلمون العلم لغير العمل، ويلبسون جلود الضأن، وقلوبهم قلوب الذياب، وألسننهم أحلى من العسل، وأفعالهم أمر من الصبر .
ابي تغترون، أم علي تتجبرون. أني أقسمت لأتيحن لكم فننة أترك الحليم منكم فيها حيرانا. والحلي ها هذا هو الداعي في وقتتا هذا. والخطاب كان لكم. لأن جلود الضأن دليل على ظواهر المؤمنين ونزييهم بها من غير حقيقية ولا برهان. والقلوب دليل على الأئمة، فقال قلوب الذئاب يعني أئمة الضلالة. والألسن هم الحجج. وأفعالهم أمر من الصتبر يعني الضد الروحاني أبعده المولى من رمنه
पृष्ठ 179