============================================================
و أئمة الشريعة من المحمودين آبائك والمذمومين أعدائهم وأعدائك، منل بني أمية وبني العباس من عنا في الأرض وملكها طولا وعرض مع اتساع ملكهم وعظم سلطانهم وكان يخطب لهم في ل بفعة بلغت إليها دعوة رسولهم وصاحب شريعنهم ولم يحدثوا علينا رسما، ولا نقضوا كنا شرطا، اقنداء منهم بصاحب ملننهم وشريعنهم، ولعلمهم بنفضيل رسلذا ونعظيم كنبنا وملنتا وشريعنتا المذكورة على لسان نبيهم.
فمن أين جاز لك أنت يا أمير المؤمنين أن تتعدا حكم صاحب الملة والشريعة وفعل الخلفاء والأئمة الذين ملكوا قبلك البلاد والأمة. وليس أنت صاحب الشربعة، بل أنت أحد أئمة صاحب الشريبعة وأحد خلفائه، والقائح في شريعنه، لنتممها ونثيد أركانها وبنيانها. وبذلك نطقت في كلاملى في غير موضع من مواقفك التي خاطبت بها وأشهر ذلك عنك أقرب الناس إليك من أوليائك وأنت فعل معذا ما لم يفعله الناطق (2) معنا ولا أحد من أئمته وخلفائه كما ذكرناه.
وهذه حاجنتا الني سألناها وأمرنا الذي قصدناه وطلبنا الأمان عليه. ونريد الجواب عنه.
و فان يكن حقا وعدلا آمذا به وسدقناه، وان بكن متعلقا بالملك والدولة والسلطان بقينا على أدياننا، غير شاكين في مذاهبنا، وأزلذا الشبهة عن قلوب المستضعفين من أهل ملتتا، وما جثناك إلا مسنفهمين غير شاكين في عدلك ورحمنك وانصافك. وعلى هذا أخذنا أمانك وقد فلذا الذي عندنا وأخرجناه من أعناقنا، كما نقتضيه أدياننا. والأمر إليك. فإن تقل لنا سمعذا وأطعنا وأجبنا. وإن اذنت لذا ولم تقل انصرفنا ونحن أمنون بأمانك الذي أمنتتا. فقال عليه السلام: أما الأمان فباق عليكم، وأما سؤالكم فما سألنم إلا عما يجب لمنلكم أن يسأل مثله. وأما نحن فنجيبكم إنشاء الله. ولكن امضوا وعودوا إلي ها هذا ليلة غد، وليأت كل واحد منكم، يعني من البهود والنصارى، بأففه من يقدر عليه من أهل ملته في هذا البلد ليكون الجواب لهم، والكلام معهم.
पृष्ठ 39