============================================================
من كان قبلكم من "أصحاب الأيكة وقوم تبع" [14/50]. آلم تسمعوا قول الله تعالى : "أ لم تركيف فقل ريلك يعاد إرم ذات العماد" [89] 6-7]، " الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم يك سؤط عذاب إن ريك لبالمزصاد" [11/89-14]، وقوله تعالى: لم ثهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين، كذلك نفعل بالمجرمين" [77) 16-18]، ومثل هذا كثير في كتاب الله عز و جل مما اصاب آهل العناد والخلاف والمنافقين والمفسدين في الأرض: قد غضب الله تعالى ووليه أمير المؤمنين سلام الله عليه من عظم اسراف الكافة أجمعين، ولذلك خرج من أوساطكم. قال الله ذو الجلال والإكرام: "وما كان الله" يعذبهم "و أنت فيهم" [33/8]، وعلامة سخط ولي الله تدل على سخط الرب تبارك وتعالى. فمن دلائل غضب الامام غلق باب دعوته و رفع مجالس حكمته، ونقل جميع دواوين آوليائه وعبيده من قصره، ومنعه عن الكافة سلامه وقد كان يخرج إليهم من حضرته، ومنعه لهم عن الجلوس على مصاطب سقائف احرمه، وامتناعه عن الصلاة بهم في الاعياد وفي شهر رمضان، ومنعه الالمأذنين ان يسلموا عليه وقت الآذان ولا يذكرونه ، ومنعه جميع الناس ان يقولوا مولانا ولا يقبلوا له التراب، وذلك مفترض له على جميع أهل طاعته، وانهاؤه جميعهم عن الترجل له من ظهور الدواب، ثم لباسه الصوف على أصناف ألوانه وركوبه الأتان ، ومنعه أولياءه وعبيده الركوب امعه حسب العادة في موكبه، وامتناعه إقامة الحدود على اهل عضره، أشياء كثيرة خفيت عن العالم. و "فم" عن جميع ذلك "في غمرة ساهون" [11/51]، "استخوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون" [19/58]. فقد
पृष्ठ 466