============================================================
[25] شرط الامام صاحب الكشف
توكلت على مولانا جل ذكره، الحمد لمولانا الحاكم منشئ الحق ومؤيده، وقامع الباطل بالحق ومذل أهله ومبدده، ومؤيد أوليائه وعبيده وماحق الجحدة الكافرين وعندته ، الذين شكوا بنعمته الكاملة، وبركاته الشاملة، ومواده المترادفة المتواصلة، وصلواته على من اختاره من عبيده، القائم بكشف السر عن أمره ونهيه، وموضح الطريق للمستبصرين، وموهن كيد أهل الضلال الخائبين، اعني قائم الزمان وعبيده الحدود المستخدمين.
من العبد المختار إلى كافة إخوانه الدعاة إلى توحيد المولى الإل الحاكم الجبار، والمعدلين للقضاء بين الموحدين الأبرار، والعرفاء الأنصار قد وصلني، اطال المولى بقاء سادتي وإخوتي الشيوخ، ان الأحكام في فرائض الرضى والتسليم في سبب زيجة الموحدين والألفة بين اخوان والآخوات، مرتجة عليهم، وان لا علم لهم بما توجبه شروط الديانة، وكيف تكون المصاحبة بينهم، فيجب ان يعلموا ساداتي ان شروط الرضى والتسليم ليس تجري مجرى غيرها من الزواج، لأن الرضى والتسليم شيء من آمور الباري سبحانه، فمن نقضها فقد خالف آمر مولانا جل ذكره، والذي توجبه شروط الديانة انه إذا تسلم إحدى الموحتدين بعض اخواته الموحدات فيساويها بنفسه، وينصفها من جميع ما في يده، فإن اوجب الحال فرقة بينهم فايهم كان المتعدي على الآخر إن كانت الامرأة خارجة عن طاعة زوجها، وعلم ان فيه القو والإنصاف لها، وكان لا بد للامرأة من فرقة الرجل، فله من جميع ما تملكه النصف، إذا عرفوا الثقات تعديها عليه وانصافه لها، وإن عرفوا
पृष्ठ 657