============================================================
صفة الحال كما جرت إن شاء الله. ثم قال آمير المؤمنين عليه السلام: كان جوابه لهم، لا اقاتلكم على الدخول في ملتي، ولتكذبيني والصدوف عن آمري، لأنكم أصحاب شرايع وكتب ومتمسكون بآمرها اطقون، وليس اقاتل من هذه صفته، ولا أنا رافع الشرائع، ولا ذلك
كله إلي، بل كلما ملكت بلدأ بسيفي ممن فيه عبدة الأوثان والتناذر لي ان الزمهم الدخول في ملتي واقتلهم . ومن كان في البلدة منكم اعرضت عليه إما الدخول في ملتي، واتباع أمري وشريعتي، أو أداء الجزية. فإذا كره الوطن الذي ملكته، وبسيفي فتحته، فمن وزن الجزية امنهم4 اقررته في مكانه، ومن انتقل عني تركته، ومن قاتلني منهم على مثل ذلك قاتلته، وانتظرت فيكم حكم ربي. قالوا: لك ذلك فما لت إلا حتا، ولا نرى منك إلا سدقا. قال لهم : إذا استقر ذلك بيني وبينكم وقد تأولتم على ودفعتم منزلتي وفضلي الذي قد اتاني من عند اري، وزعمتم ان الذي تنتظرونه، له اسم تعرفونه، وفعل تعلمونه، ومد نتظرونها، و هي من مبعشي إلى حين ظهور هذا المنتظر، بقي له آربع مائة سنة. فاكتبوا بيني وبينكم مواصفة تتضمن كل ذلك وذكره، وعلى انكم تدفعون إلي الجزية طول تلك المدة التي ذكرتم ان المبعوث إليكم فيها يأتي غيري، فان كنت من جملة المخترصين الكذابين، فأنتم تكفون مؤونتي ويرجع إليكم الملك إذا ظهر من تنتظرونه . وإن لم يظهر ومدتي قائمة، وشريعتيه1 ماضية، وحكمي لازم، ولم يأتكم في هذه المدة من نتظرونه، فصاحب ملتي، والقائم بدعوتي، والإمام الذي يكون في ذ لك العصر ان يدعوكم إلى ما دعوتكم إليه اليوم. فإن اجبتموه وسلمتم
पृष्ठ 478