178

रसायल हिकमा

शैलियों

============================================================

عصاه كان معاندا. أتفرون من شيء قضاه المولى جل وعزم ألم تسمعن في مجالسكن ان من صبر على قضاء الله عبر به قضاء الله وهو مأجور، ومن جزع من قضاء الله عبر به قضاء الله وهو مأثوم؟ فإذا كان ولا بد من عبور قضاء الله عليه رضي او سخط، فكان الواجب ان يصبر على عبوره فيكون محمودا على ذلك.

الم تعلمن يا موحدات انكن كتبتن على أنفسكن وثائق رفعت في ظاهر الأمر لعلام السرائر والضمائر، تقلن فيها بانكن سلمتن أرواحكن وأموالكن وأولادكن ولحمكن ودمكن لمولانا الحاكم سبحانه، راضيات بحكمه عليكن؟ أفترى انكن اقررتن واشهدتن على أنفسكن بما ليس في قلوبكن ؟ فقد دل على انكن اضمرتن انه لا يعلم ما اخفيتن في صدوركن، جل ثناء المولى وتعس معتقدوا ذلك. وإنكن إذا علمتن انه علام الغيوب، فيجب عليكن ان لا تخالفن، لأنكن سلمتن جميع ااموركن إلى المولى الكريم، فما اعتراضكن فيما حل بكن ، وإياكن ان ظنوا بمولاكن ظن السوء، فتدور عليكن دائرة السوء، إلا انه لا يخافن احدكن إلا ذنبه ، ولا يرجو إلا ربه.

الم ينطق المجلس بالثلاث محن حين يقول المؤمن في الأولة : هذ مهلكتي، فينجو منها، ثم تأتي المحنة الثانية فيقول : هذه مهلكتي لا محالة، ثم تأتي الثالثة فتكون هنيهة، وهذا المؤمن الذي يفزع من المحن هم الذين وقع عليهم الإيمان اسمأ على المجاز لا على الحقيقة، والمؤمن الحقيقي هو الموحد، والموحد الحقيقي فقد سلم جميع آموره إلى مولاه ف ما يخاف شيئأ من المحن. أليس المحنة الثالثة كانت على النصارى واليهود؟ ألم تعلمن ان اليهود هم المخالفون أهل الظاهر، وان النصارى

पृष्ठ 638