============================================================
سالوني البارحة عن سؤال بعد ان اخذوا آماني على نفوسهم، واوعدتهم ان اجيبهم عن سؤالهم، إذا حضروا علماؤهم. وقد حضرتم واعترفوا لكم بالعلم والفضل، و سدقتموهم آنتم على ذلك واعترفتم عندي به ، لما لت لكم : أ تعرفون في هذه البلدة من هو أعلم منكم من أهل ملتكم باخبار صاحب شريعة الاسلام ونسبه وشيعته وعلمه وشريعته، قلتم : لا وا اسألكم، وفي آخر السؤال اجيبكم واخبركم بما سألوني عنه اصحابكم، وأماني فباق عليكم وعليهم، على شرط وهو اني كلما سالتكم عن شيء يقتضيه مذهبكم وشريعتكم ومذهب صاحب ملة اسلام وشريعته، فتجيبوني عنه بما هو مأثور في كتبكم المنزلة على ابيائكم، ومدون في كتب رؤسائكم وعلمائكم وأحباركم ، وما لم يكن عندكم، ولا تعرفونه، ولا تؤثرونه في كتاب منزل ولا قول حكيم مرسل.
فردوه علي وادفعوه بحججكم التي عسى ان تدفعوا بها سواي، وما عرفتموه وما تفهمتموه فلا تنكروني إياه لقيام الحجة عليكم به وفيه.
قالوا: نعم. قال لهم: إن سدقتم فأماني يعمكم، وإن كذبتم انفسخ اماي عنكم وعاقبتكم، وكانت عقوبتكم جزاء لكذبكم. أ رضيتم قالوا: نعم قال: أ بلغكم انه لما كان في كذا وكذا من هجرة الرسول، صاحب شريعة الإسلام، اتاه رؤساء شريعتكم وعلماؤكم من الملتين اليهود والنصارى، وهم فلان وفلان وفلان؟ وسمى لهم رجالا من آحبارهم ورهبانهم وامسك. فقالوا: نعم، يا آمير المؤمنين، وفلان وفلان وفلان3 .
وسموا له بقية أسماءه الرجال10 حتى اتوا على آخرهم. قال عليه
पृष्ठ 475