145

रसायल हिकमा

शैलियों

============================================================

ولو نظرتن معاشر الموحدات في الأديان المضلة لبانت لكن الحقائق ، وامتنعتن عن الشهوات والبوائق، وتفكرتن في المجالس الباطنية التأويلية .

وأما وسائط مولانا جل ذكره فما منهم أحد طلب من النساء مناكحة الظاهر، ولا ذكر بانه لا يتم لكن ما تسمعنه إلا بملامسة الظاهر. فعلمنا باه لم يكن لهذا الفاسق النصيري لعنة المولى عليه بغية غير الفساد في دين مولانا جل ذكره ودين المؤمنين، ودين مولانا لا ينفسد أبدا، لكنه طلب الشهوة البهيمية التي لا ينتفع بها في الدين ولا الدنيا، بل تضر وإما هي شهوة ركبت من الطبائع الأربعة في سائر الحيوان، فمن الاختارها على دينه كان أشر من الحمار والبقر، كما قال : "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا" [44/25]، فمن نهى نفسه عن الشهوات البهيمية كان أفضل من الملائكة المقربين. والدليل على إبطال قول هذا افاسق بان المجامعة الظاهرة تزيد في الدين، وانه لا يتم هذا إلا بهذا فقد كذب، فانه لو ان رجلا مؤمنا موحدا عارفا عاش مائة سنة ولم ي تزوج حلالا10، ولم يعرف حراما، لم ينقص ذلك من منزلته في الدين شيئا، وكذلك لو ان امرأة مؤمنة موحدة عارفة بدين مولانا جل ذكره وتعبده حق عبادته وعاشت مائة سنة ولم تتزوج وماتت بكرا، لم ينقص ذ لك من دينها شيئا11، ولو كان رجل كافر وامرأة كافرة، وهما جميعا يتناكحان ليلا ونهارا ويتناسلان، لم ينفعهما ذلك ولا ينجيهما من العذاب، فعلمنا بان جميع ما قاله هذا الفاسق النصيري محال وزور وأما قوله : الويل كل الويل على مؤمنة تمنع أخاها فرجها، لأن الفرج مثل أئمة الكفر، والإحليل إذا12 دخل فرج الامرأة دليل على الباطن ل

पृष्ठ 605