============================================================
فهؤلاء الحدود السبعون التي ذكرناهم هم أذرع السلسلة الذي قال في القرآن: "خذوه فغلوه" [30/69]، أي ضد الإمام إذا بلغ12 غايته وتمت ن ظرته، خذوه بالحجج العقلية، وغلوه بالعهد، وهو الذبح الذي قالوا بأن اقائم يذبح إبليس الأبالسة؛ "ثم الجحيم صلوه" [31/69]، أي وامض علوم قائم الزمان الذي تتجحم العلماء والفهماء عند علمه، آي يصمتوا ويتحيروا؛ "ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه" [169 32]، أي ميثاق قائم الزمان الذي هو سلسلة بعضها في بعض، وهم سبعون رجلا في دعوة التوحيد؛ "إنه كان لا يؤمن بالله العظيم" [69) 33]، أي الضد الروحاني ، ما كان يقر بإمامة شطنيل وفضيلته؛ فمثل احدود قائم الزمان التوحيدية بالسلسلة لان دعوتهم منتظمة بعضها بعض، والسلسلة إذا حركها الإنسان من أولها تحرك وسطها وآخرها، وإذا حركها من آخرها تحرك وسطها وأولها، وإذا حركها من وسطها تحرك2 طرفيها، وكذلك المستجيب، إذا دخل في التوحيد على يد المأذون يقوم ذلك مقام من دخل على يد الداعي، ومن استجاب على يد الاعي، يقوم مقام من استجاب على يد الحجة، لأنهم كلهم يدعون شيء واحد، وهو توحيد مولانا العلي الأعلى وعبادته سبحانه وتعالى عما يصفون. ثم ان جميع أهل الظاهر من جميع أهل الشرائع يروون في أخبارهم بان كانت السلسلة معلقة من السماء إلى مسجد بيت القدس، وإذا كان بين خصمين حكومة اتيا إلى السلسلة ورام الجاحد التعلق بها، فإن كان سادقا في قوله ، دنت السلسلة إليه ، وإن كان كاذبا باعدت السلسلة عنه، فلم تزل هكذا حتى احتال رجل على رجل
पृष्ठ 578