102

रसायल हिकमा

शैलियों

============================================================

عليه، وطلب الإقرقر به، والطاعة له22، والزمهم بالجزية وهم صاغرون.

وهذا القول لا يجوز إلا لصاحب القيامة ، عبد مولانا الحاكم جل ذكره ، ان ينكر عليهم آديانهم، ويعتقد بانها شرائع شركية كفرية، فيقوم عليهم بالسيف والقدرة لمولانا جل ذكره؛ وإلا فأصحاب الشرائع التكليفية كلهم يقرون بفعل بعضهم بعضا، ويقول الحاضر منهم بان الماضي آخوه، وانه من عند الله بعث، وبأمر الله نطق، فلم ينكر كل واحد منهم شريعة اخيه، وقد شهد لها بانها من عند الله. ولم قتل آصحابها وسبى ذراريهم وسماهم كافرين؟ وما يجب هذا الفعل إلا على من تعدى وكفر وطق بغير رضى الله؛ فلما رأينا أمورهم متناقضة، وأفعالهم للعقول والحق رافضة، علمنا بانهم تشبهوا بقائم القيامة، وطلبوا لأنفسهم أخبار والعلامة، وكلهم شيء واحد في القول والعور، مختلفون في الصور لم تزل شريعة محمد ابن عبد الله تتناسخ في آيدي أئمته إلى ان انقضى دوره، وظهر ناطق غيره، وهو محمد ابن إسمعيل الذي ختم اشرائع وتمها، كما قال جعفر ابن محمد: أولنا جرى في آخرنا، وبه ختم الله أمرنا، أي لا يكون بعدها شريعة تكليفية، وكانوا الثلاثة الذي ر ابعهم سعيد ابن احمد المهدي في دور محمد ابن إسمعيل، وثلاثة خالفاء من قبلهم، فصاروا سبعة تمام دور محمد ابن إسمعيل، وكان اخرهم عبد الله المهدي، وكان عبد مولانا جل ذكره. ثم تسمى27 المولى جل ذكره بالقائم وهو اسم عبده، لكنه سبحانه تسمى بالقائم لقول عبده في القرآن : "شهد الله"، أي شهد محمد، "أنه"، إشارة إلى

पृष्ठ 562