============================================================
ا- رسايل في التوحد الملحة في الاعتقاد الموضع الثاني، قوله: فلا أقسم بما تبصرون* وما لا تبصرون * إنه لقؤل رسول كريم [ الحاقة: 38- 40] ، وقول الرسول صفة للرسول، ووصف الحادث حادث يدل على الكلام القديم ، فمن زعم أن قول الرسول قديم فقد ر3 على رب العالمين ، ال ولم يقتصير سبحانه وتعالى على الإخبار بذلك(1) حتى أقسم على ذلك بأتم الأقسام، فقال تعالى: { فلا أقسم بما تبصرون} : أي تشاهدون، وما لا تبصرون} : أي ما لا ترؤنه(2)، فاندرج في هذا القسم ذاته وصفاته، وغير ذلك من مخلوقاته.
الموضع الثالث ، قوله جل قوله : { فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس * واللئل إذا عسعس * والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول.
كريم} [التكوير: 15- 20].
والعجب ممن يقول : القرآن مركب من خرف وصوت، ثم يزغم أنه في المصحف، وليس في المصحف إلا حرف مجرود لا صوت معه، إذ ليس فيه حرف متكون من صوت ، فإن الحرف اللفظي ليس هو الشكل الكتابي ؛ ولذلك يدرك الحرف اللفظي بالآذان ولا يشاهد بالعيان ، ال ويشاهد الشكل الكتابيه بالعيان ولا يسمع بالآذان ، ومن توقف في ذلك فلا يعد من العقلاء فضلا عن العلماء ، فلا أكثر(4) الله في المسلمين من (1)ع: "على ذلك" بدل "على الإخبار بذلك"، والزيادة من (س) (2) س: "مالم ترؤه" بدل "مالا ترونه".
(3) س: "مكتوب عن ، بدل "متكون من4 : 4)6: "كثر".
पृष्ठ 22