============================================================
العز بن عبد السلام الذحة فى الاعتقاد مسألة من مسائل الحشو أمر بالسكوت عن (1) ذلك ، وإذا سئل عن غير الحشو من البدع أجاب فيه بالحق، ولولا ما انطوى عليه باطنه من التجسيم والتشبيه لأجاب في مسائل الحشو بالتوحيد والتنزيه، ولم تزل هذه الطائفة المبتدعة قد ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا : { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين[ المائدة : 64] ، لا تلوح هم فوصة إلا طاروا إليها ، ولا فتنة إلا اكبوا عليها ، وأحمد بن حتبل وفضلاء أصحابه وسائر علماء السلف براء إلى الله مما نسبوه إليهم، واختلفوا عليهم ، وكيف يظن بأحمد (بن حنبل) وغيره من العلماء ، (أن يعتقدوا) أن وصف الله القديم بذاته هو عين(2) لفظ اللافظين ، ومداد الكاتبين، مع أن وصف الله قديم، وهذه الألفاظ والأشكال حادثة بضرورة العقل(2) وصريح النقل، وقد أخبر الله تعالى عن خدويها في ثلاثة مواضع من كتابه : الموضع الأول، قوله: ما يأتيهم من ذكر من ربهم مخدث} [ الأنبياء : 2] جعل الآقي يحدثا ، فمن زعم أنه قديم فقد رد على الله لسبحانه وتعالى ، وإنما هذا المحدث (") دليل على القديي ، كما أنا إذا كتبنا اسم الله عز وجل في ورقة لم يكن الرب القديم حالا في تلك الورقة ، فكذلك الوسف القديم إذا كتب في شيء لم يحل الوصف المكتوب حيث حلت الكتابة.
(1)ع: "في،.
(2) تحرفت في (س) إلى: "غير".
(3) تحرفت في (ع) إلى: "الفعل،.
(4) س: "الحادث 2
पृष्ठ 21