============================================================
2 - رسائل في التوحيد اللحة في الاصقاد والعلماء ورثة الأنبياء، فيجب عليهم من البيان ما يجب(1) على الأنبياء وقال تعالى : ل ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} [آل عمران : 104]، ومن أنكر المنكرات التجسيم والتشبيه، ومن أفضل المعروف التوحيد والتنزيه(2)، وانما سكت السلف قبل ظهور البدع ، فورب السماء ذات الوجع والأرض ذات الصدع، لقد تشمر السلف للبدع لما ظهرت ، فقمعوها أتم القمع، وردعوا أهلها أشد الردع، فردوا على القدرية
س والجهمية والجبرية، وغيرهم من أهل البدع، فجاهدوا في الله حق هاده والجهاد ضربان: ضوب بالجدل والبيان، وضوب بالسيف والسنان، فليت شعري، فما الفرق بين مجادلة الحشوئة وغيرهم من أهل البدع ! ولولا خبث في الضمائر وسوع اعتقاد في السرائر : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ) [النساء : 108]، واذا سثل أحدهم عن (1) س: "ما وجب 4 (2) يقول الإمام العزرحمه الله في (شجرة المعارف والأحوال) صء : "تشرف الأعمال الظاهرة والباطنة بأنفسها، ومتعلقاتها، وثمراتها، وبا هي وسيلة إليه، وحاثة عليه فأفضل أعمالنا معرفة الذات والصفات لأن متعلقاتها أشرف المتعلقات، وثمارها افضل الثمرات، وكذلك جميع ما يتعلق بالله من الطاعات "
पृष्ठ 20