============================================================
الملحة في الاعتقاد العز بن عبد السلام لا يصفة (1) الواصفون(2) ولا يعده العائون : حسنك لا تنقضي عجائبه كالبخر حدث عنه بلا خرج فسبحان من عظم شأنه وعز سلطانه ، يسأله من في السماوات والأرض) [ الرحمن : 29] لافتقارهم إليه، كل يؤم هو في شأن} الرحمن : 29] ، لاقتداره عليه ، له الخلق والأمر والسلطان والقهر، فالخلائق مقهورون في قبضته: والسماوات مطوئات بيمينه} [ الژمر: 67]، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون [العنكبوت : 21] فسبحان الأزلئ الذات والصفات ، وتحيي الأموات وجامع الرفات، العالم بما كان وما هو آت.
ولو أدرجت الباقيات الصالحات في كلمة منها على سبيل الإجمال، وهي "الحمد لله" لاندرجت فيها ، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لو شئث أن أوقر بعيرا من قولك : "الحمد لله" لفعلت . فإن الحمد هو الثناء ، والثناء يكون بإثبات الكمال تارة وبسلب النقص أخرى، وتارة بالاعتراف بالعجز عن درك الإدراك، وتارة بإثبات والعبادة هي الطاعة مع غاية الدل والخضوع ، فقد نص بالاسثناء على أنه مستحق لها، وأما نفيها عن ما عداه، فيجوز ان يكون حكما بتحريم ذلك في حق غيره وهو الظاهر، ويجوز أن يكون إخبارا عن النفي الأصلي ، ويكون تحريم عبادة غيره ماحوذا من قوله : { أمر الا تعبدوا إلا إياه ) [يوسف : 240، او من الإجماع ، وكذلك كل نفي في هذا المعنى كقوله : ( فلا جناح عليهما} [ البقرة : 229]، {فلا إثم عليه} [البقرة: 173].
(()ع: "يوصفه" (2) سقطت من (ع):
पृष्ठ 17