============================================================
العزين عبد السلام الملحة في الاعتقاد ولمثل ذلك نقبل(1) الحجر الأسود، ويخرم على المحدث مس (2) المصحف؛ أسطره وحواشيه التي لا كتابة فيها، وجلده وخريطته التي هو فيها، فويل لمن زعم أن كلام الله القديم شيء من ألفاظ العباد، أو رسم من أشكال المداد.
واعتقاد الأشعري رحمه الله يشتمل(2) على ما دلت عليه أسماء الله التسعة والتسعون، التي سمى بها نفسه في كتابه وسنة رسول الله؛ ال وأسماؤه مندرجة في أربع كلمات، هن الباقيات الصالحات : الكلمة الأولى : قول : "سبحان الله"، ومعناها في كلام العرب: التنزيه والسلب، وهي مشتملة على سلب العيب والنقص.
عن ذات الله وصفاته ، فما كان من أسمائه سلبا فهو مندرج تحت هذه الكلمة : كالقدوس، وهو الطاهر من كل عيب(4)؛ والسلام، وهو الذي سلم من كل آفة.
الكلمة الثانية : قول : "الحمد لله"، وهي مشتملة على إثبات ضروب الكمال لذاته وصفاته، فما كان من أسمائه متضمنا للإثبات، كالعليم والقدير والسميع والبصير، فهو مندرج(5) تحت الكلمة الثانية ، (1) س : "يقئل،.
(2) س : "أن يس" (3) س: مشتمل.
(4) قال المؤلف رحمه الله في كتابه : (شجرة والمعارف والأحوال) ص31: " وثمرة معرفته - اي القدوس-: التعظيم والإجلال. والتخلق به بالتطهير من كل حرام.
ومكروه وشبهة وفضل مباح شاغل عن مولاك".
5) حتى هنا تنتهي النسخة (ب)
पृष्ठ 15