145

रसाइल फी लुगा

رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

अन्वेषक

د. وليد محمد السراقبي

प्रकाशक

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

साहित्य
الحقيقة مضاف إلى ضمير يوسف [﵇]، وجاز ذلك لما بينهما من الملابسة والاتصال، ونظيره قول الله- ﷿: ﴿لِمَنْ خَافَ مَقَامِي﴾ [إبراهيم: ١٤] ولا مقام لله- تعالى- ولا هو من صفاته، وإنما المقام للعبد بين يديه، وإنما المعنى: مقامه عندي، أو بين- يدي، فأضاف المقام إلى شيء والمراد غيره، ومثله قول زهير: (وفارقتك برهن لا فكاك له ... يوم الوداع فأمسى رهنها غلقا) هكذا رواه السكري، فأضاف الرهن إليها، وإنما هو لعاشقها والمراد فأمسى رهنك عندها، ومثله ما أنشده الأخفش: (فلست مسلمًا مادمت حيًا ... على زيد بتسليم الأمير) وقال: أراد بتسليمي على الأمير، فإن قلت: كيف تصنع بقول النبي- ﷺ: «لولا كلمة يوسف ما لبث [في السجن ما لبث]»، وأن مقامه في

1 / 185