============================================================
وأقرب إلى الفهم للطبيعى ، كما يحكيه الجاحظ فيما يتعلق بعلم الطب (1) ، فلا شك ان تكون الفاسفة النظرية المجردة بما فيها من مفهومات فامضة واصطلاحات غريبة وجديدة أعسر عليهم. وسيرى القارى. لرسائل الكندى مقدار مالا بد أنه قد بذله من جهد ولقيه من عناء فى التغلب على العقبات التى تحول دون درامة الفلسفة وفهمها فى العادة والتى تحول بعد دراستها وفهها درن عرضها لناس . ولا شك أن الكندى كان من هذا الوجه ممهدا ومؤسسا اتفع بجهوده من جاء بده فى الشرق وفى الغرب أيضا، كما سنزرى: واخيرا فإته إن صح مايقوله ابن أبى أصيبعة (ج1 ص 207) من أن فيلسوفنا كان من حذاق المترجمين أو ما بذكره القفطى (ص69 = 70) من أبه تقل الى العربية كشاب جغرافية المعمور من الأرض لبطليموس - وكان موجودا بالسريانية- فونتا نستطيع أن نتبين فى ثقافة الكندى عنصرا جديدأ هومعرفه باللغات الاجتبية . ولكن يظهر أن المقصود بالترجمة فيما يتعلق بالكندى هو سعناها الواصع، أعنى عرض الآراء الفلسفية الاجتبية بلغة العرب ، ذلك أنه لايذكر أن الكندى فقل من الكتب ما يبرر أن نعتبره من ضمن المترجين .
: وإذا كنا نحد أن الكندى فى بعض رساثله - خصوصا رسالة الحدود ورسالة فى كمية كتب ارسطو يذكر معانى بعض الاسماء اليونانية المعربة أو مايدل على معرفته ببعض المقابلات اليونانية لكلمات عربية ، فإن هذا ليس له كبير دلالة على معرفته باليونانية مولو نظرنا فيما عندنا من رسائله للاحظتا بمنتهى السهولة ان ثقاته، من حبث مادتها، عربية - اسلامية - يونانية .لم شأنه فى العلم جد عند ابن النديم - وهو فيما أعلم صاحب أول إحصاء معروف لنا لمؤلفات الكندى وأنواع الميادين التى ألفها فيها - فى بيان شأن فيلسوفنا فى العلم ، قوله إنه *فاضل دهره وواحد عصره فى معرفة العلوم القديمة بأسرها ، (4) (1) أظر كتاب فيلوف العرب والعطلم الأول ص 30 ع من كتاب الغلاء ص 109 11 من كبعة لدن1900م (2)الهرحت ص 30
पृष्ठ 37