============================================================
الجاء الزائل؛ ولكن عظم منزله عند المامون (حكم من 198 - 4218) ربما كان من مبررات تقديم ميلاده إلى ما قبل عم 185ه ، لكى يتيسر له الوقت الكافى للنبوغ فى الفلسفة .
وعلى هذا قلا سبيل لمعرقة ظروف حياة الكندى ونشأته وتعليمه إلا استتباطا وقياسا ، كما فعل أستادنا رحمه الله .
أما تحديد تاريخ وفاة الكندى فهو ليس أسهل من ذلك ؛ على أنه يؤخذ من كلام الطبرى فى تاريخه أن فيلسوفنا كان لايزال حيا فى عام 248ه، فيذكر أن محمد بن موسى المنجم أواد أن يتحاشى إسناد الخلافة إلى أحمد بن المعتصم لانه كان صديق الكندى (1) ويذكر الكندى فى رسالنه فى مدة منك العرب (2) الفتنة التى قنل فيها الخليفة المستعين عام 252ه ،" وهو يذكرها ضمن الفتن التى تدل عليها الأدوار، فلابد أن تكون وقعت فى حياته أما أستاذنا المرحوم فهو يلاحظ أن الجاحظ يذكر الكندى فى كتاب البخلاء مستعملا صيفة الماضى، عما يدل على أن الكندى عند تأليف الجاحظ كتابه كان ميتا . ولما كان كتاب البغلاء كا يقول الاستاذ ، قد ألف فى سنة 254 ه، على الراجح . فإن وفاة الكندى كانت قبل ذلك . ثم يستنتج الاسناذ من ذكر الجاحظ لفيلسوفنا فى كتاب الحيوان مع استعمال صيغة الماضى أيضا أن فيلسوفنا عتد تأليف الحاحظ هذا الكناب كان قد توفى . فإذا صح أن هذا الكتاب ألف عام 453ه، قالكندى قد توز قبل ذلك * ولذلك يرجح الاستاذ رحمه اله ان فيلسوف العرب توفى فى أواخر سنة 252ه 0 أما ما يذكره الاستاذ لويس ماسينيون من ان الكندى توفى عام 246ه ، فيعارضه ماحكيناه عن الطبرى، كما يعارضه ما يذكره ابن النديم (ص345) من أنه * رأى بخط فيلوفنا كتابافى ملل المند نسخته الآصلية من عام 4249"، وأما ما يذهب إليه الاستاذ تلشينو فى كتابه و تاريخ الفلك عند العرب ، من أن م( (1) كان أحد ظيذ الكندى كما قدم .2 (2) ى ره فى ملك السرب وكته نشرت عام * 10 م - اظر ما بلي عند الكلام على مؤلقات الكتدي
पृष्ठ 33