بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي إذا سألك سائل وقال لك: ما الإيمان؟ فقل: هو التصديق بالله وبالرسول وبما جاء به الرسول والأئمة (عليهم السلام).
كل ذلك بالدليل، لا بالتقليد، وهو مركب على خمسة أركان، من عرفها فهو مؤمن، ومن جهلها كان كافرا، وهي: التوحيد، والعدل، والنبوة، والإمامة، والمعاد.
فحد التوحيد هو إثبات صانع واحد موجد للعالم، ونفى ما عداه.
والعدل هو تنزيه ذات الباري عن فعل القبيح والإخلال بالواجب، والنبوة هي الأخبار الواردة عن الله تعالى بغير واسطة أحد من البشر، وانما الواسطة ملك من الملائكة وهو جبرئيل (عليه السلام).
والإمامة رئاسة عامة لشخص من الأشخاص في أمور الدين والدنيا، وهو على بن أبي طالب (عليه السلام)، فيكون معصوما بنص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
والمعاد اعادة الأجسام على ما كانت عليه.
(1) والدليل على أن الله تعالى موجود:
لأن العالم أثره، والأثر يدل على وجود المؤثر، فيكون الباري تعالى موجودا.
(2) والدليل على ان العالم محدث:
لأنه لا يخلو من الحوادث، وكل ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث. والحوادث هي: الحركة والسكون.
पृष्ठ 103