रसाय अहज़ान
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
शैलियों
الرسالة الثانية عشرة
وهنا مغاص الذرة في لجج الحب فألق على نفسك قبل أن تقرأ هذه الرسالة معنى من رقة قلبي حتى تواثقني على أنها لا تخرج من نفسي إلا كما أريد أن تتلقاها فلا أتبسط ولا أتسرح بكلامي هذا إلا في مكان من نفسك.
في موضع من شاطئ النيل ندي
1
فلان اليوناني، وهو رجل في رقة المرأة ينهض في خدمة المحبين بفن من الذوق امتزج فيه ما تقتحمه جرأة العاشق بما يختلج إليه حياء المعشوق؛ فترى من رقعة نديه طرازا أخضر مفوفا
2
على ثوب الماء، وفيه حبك بديع من أغصان الشجر يلوح طرائق طرائق وحبكا حبكا
3
كهذا الانكماش الذي تراه طرازا لأثواب الغانيات، وتجد في أطراف الندي أشجارا متعانقة كل لفيف منها يبني بيتا أخضر ستائره من الأغصان المتدلية، وجدرانه من الفروع المعروشة، وكأنما زخرف وطلي وفضض وذهب بألوان الظل والماء والسماء وما يتسحب فيها.
وترى الناس يستكفون
अज्ञात पृष्ठ