184

रसाइल

शैलियों

============================================================

وسقل ابن سبعين بالقليل، وان كان دون ذلك يفعل فيه بحسب هذا التقدير، فافهم وهذا يحرره له الذكر، ويذكره به، ويزهد له فيه، ويتشط وكأنه يسمع الأمرع يقول له: افعل كذا أو اترك كذا، أو يقدر ذلك داحل ذهنه، وايضا قد يستحى مع الذكر أن يفعل القليل المحمود، فكيف الكثير من المذموم، وبالجملة الذكر جثة وجئة ومنة.

والورع إذا حرر القول فيه هو الذكر الخفى، لأنه حيما ذكرت له النفس ما يحبه ذكر له العلم والعقل والشرع ما يجب عليه، ويذكره لما يحبه المذكور ذكر المذكور الحبوب عنده من أنواع الذكر، فإن المحبوب عنده من أنواع الذكر، هو الذكر الذي يذكر الذاكر على مرضاة مذكوره المحبوب عنده، ويذكره بصفاته، وسا هو عليه في معاملاته، وإذا كان الذكر بخلاف ذلك، يقال له الصوت، أو الخبر المهل، أو هو الناكر الصامت؛ لأن المراد من ذكر اللسان تصور القلب، والمراد من ذكر التقلب كشف السر، وذكر الروح، والمراد بكل واحد مما ذكر: الله.

فضيلة الذكر في عقام الزهد الزهد العرفى: هو الترك المععدل لما لا يجب، أو لتا يشغل أو يضر نوعه، وإن لم بضر شحصه وهو الذي يمض على الورع من صفة نفسه، ويسود الراهد بسبيه، واذا انضاف إليه الخوف والعلم، استقام الأمر وهو ينظر الى التوبة في البداية نيقوى طلبه، وينظر إلى السلوك، ويتلذذ به، ويأنس بتحقيقه فيه، وينظر الى الغاية، ويتردد في أمرهه لأنه قد يظهر له في الغاية أنها لا تنال إلا بعلم ما، وبسبب ما، فيكون شتيرا في امرهه لأنه ما بين أن يطلب الكمال فيطلبه الشرط ببعض ما حرج عنه آن يعود إليه كما يجب، ويطليه القام بالثبوت.

والمة إن علت قد تطلب الأولى، فان جهلت فتغتبط بالأول، وتحيل الثاني، هنا هو زهد البعض، والزاهد غير مراد، وأردت بهذا الكلام التوسط: وأيضا الزهد: هو فقد ما إليه يحاج بارادق وأيضا الزهد: هو الفقر غير أن الفقر العرفى اجل مته، وهو المذكور في "الفقيرية، والزهد العرفي أجل من اللغوي، وأيضا الزهد، إذا كان على هذا الحال والمحل كبير بمعتى آنه هو بحسب خيره فتارة تراه فى الأمر الهول من الدنيا، وأحرى تبصره في الحقير منها، وذعه عليه ملوعة بالحكم وبالأمور الشرعية المالكة للكليات، المعتبرة في الدنيا والآحرة يحمد بالجملة وقد يحمد منه الزهد المنسو، والزهد المحسوب، وهو إما في النفس، وهو زهدها في عالمها ومنصيها رصيتها ورياستها، وينهزم في هنا جيع أخلاقها، وإما في الأمور التى فوقها، وهي ظفرت بكمالها

पृष्ठ 184