162

قالت «يعلم مولاي الأمير أن والدي ربي في نعم الإمام علي وأنا في حجره مع اعتقادنا أنه ابن عم الرسول (

صلى الله عليه وسلم ) وأنه عل الحق في أعماله».

فأراد والدها أن يقطع حديثها فاعترضه عمرو وألزمه السكوت فقالت «فلما كانت واقعة صفين كان والدي في جملة من خالفه في أمر التحكيم من الخوارج. فهو الذي انحرف عنه. أما أنا فظللت على رأيي ولا أزال عليه إلى اليوم».

فقال عمرو وهو معجب بجسارتها «ولكن عليا شارك الجهال في قتل الخليفة عثمان فقتلوه ظلما ونحن إنما قمنا نطالب بدمه».

قالت «أما مقتل الخليفة عثمان فأرجو من مولاي الأمير أن لا يلجئني إلى الخوض في شأنه لأني ربما اضطررت إلى ما أتجنب ذكره».

قال «وما الذي يخيفك بعد ما أبديته من الجرأة؟»

قالت «يخيفني غضب الأمير لأمر هو داخل فيه».

قال «قولي كل ما يبدو لك ولا تخافي ».

قالت «أما مقتل الخليفة عثمان رحمه الله فلا أظن مولاي عمرا إلا من جملة الراضين به».

فبغت عمرو وقال «وكيف تقولين ذلك يا خولة».

अज्ञात पृष्ठ