रजुल व मारा
الرجل والمرأة في التراث الشعبي
शैलियों
لذا لا يستثنى - بالطبع - مأثوراته الشعرية، وأغانيه التي هي موضوع هذا الكتاب؛ عن شقيقاتها من حكايات وأمثال وسير وملاحم من الإغراق في بحار الدهرية والغيبية، وأفعال الزمن والدنيا والأيام والخطوب والليالي السود، ويكثر هذا الملمح بإفراط واضح في مأثورات الموال الجنائزي الأحمر، لكنها تصبح أقل منها في نقيضه - الدنيوي - الأخضر، المتصل بطقوس التجميع والإخصاب، بدلا من الغياب والتفرق - أو ما يعرف بالفرقة «بضم الفاء».
إلا أن مثل هذا التوغل الجبري الدهري تتزايد حدته في المواويل والمأثورات التي مجالها وقائلوها المعلولون والمجروحون بالحب والعشق، وعلى كلا الجانبين أو النوعين، سواء أكان المعلول رجلا ذكرا أو انثى، إلا أن المأثورات المعتلة بالعشق وأمراض الحب ترد بكثرة منتسبة إلى قائليها، وجمهورها الذكوري عنها في حياة الفتاة الأنثى.
ومن أمثلتها السابقة واللاحقة الحاجة إلى الإتيان بالحبيب والعشق سواء عن طريق طبيب المبالي والأوجاع أو طبيب لجراح أو البين وأهله وعائلية الذين كثيرا ما ينكلون بضاحياهم - من المعلولين - عن طريق إيقاعهم في أمراض العشق هذه:
يا مين يجيبلي حبيبي وياخذ من عيوني عين
وياخد نص التانية وأشوفو بنص العين.
ومثل:
أنا الذي ابتليت بالغرام وستي حامله في أمي
أي إن قائل المأثور السابق كتب عليه «الدهر» الموت عشقا قبل أن تولد أمه أصلا.
ومثل:
ما ظهرت الآه إلا من عليل الحب
अज्ञात पृष्ठ