138

रफ़' शान हब्शान

رفع شان الحبشان للسيوطي

शैलियों

فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل: ويحك، والله إنه ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه، فلما قال لي ذلك: خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه أشهد شهادة الحق، فلما رآني قال: «وحشي؟» قلت: نعم. قال: «اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة» فحدثته كما حدثتكما، فلما فرغت من حديثي قال: «ويحك، غيب وجهك عني فلا أراك» فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان، فلم يرني حتى قبضه الله.

فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة، أخذت حربتي وخرجت معهم، وهي الحربة التي قتلت بها حمزة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما في يده السيف، فتهيأت له، وتهيأ له رجل من الأنصار، فهززت حربتي، ودفعتها عليه فوقعت في عانته، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله.

قال سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر: سمعت صارخا يصرخ يوم اليمامة: قتله العبد الأسود.

ذكره ابن عبد البر وغيره في الصحابة.

ومنهم: أم أيمن

حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ومولاته، واسمها: بركة، وكنيت بابنها أيمن.

قال النووي في "تهذيبه" كانت وصيفة حبشية لأبي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما توفيت أمه حضنته حتى كبر، فأعتقها وأنكحها زيد بن حارثة.

पृष्ठ 168