وعنه ابنه علي، والأصمعي، وفليح بن إسماعيل، وغيرهم.
قال إبراهيم النديم: كنت بين يدي الرشيد. والناس يعزونه في طفل، ويهنئونه بمولود ولد تلك الليلة، فقال عبدالملك بن صالح: يا أمير المؤمنين: آجرك الله فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك، وجعل هذه بهذه جزاء للشاكر، وثوابا للصابر.
وقيل له مرة: إنك لحقود، فقال: إن كان الحقد هو بقاء الخير والشر إنهما لباقيان في قلبي، فقال الرشيد، ما رأيت أحدا احتج للحقد بأحسن من هذا.
مات بالرقة سنة 196.
عبدالمطلب بن الفضل بن عبدالمطلب بن الحسين (166):
العلامة، المفتي، افتخار الدين أبو هاشم الهاشمي العباسي البلخي ثم الحلبي الحنفي.
تفقه بما وراء النهر، وسمع بسمرقند ، وبلخ، وتلك الديار من القاضي عمر بن علي المحمودي، وأبي الفتح عبدالرشيد بن النعمان، وأبي شجاع عمر بن محمد البسطامي، وجماعة.
ودرس وأفتى وناظر، وصنف وتخرج به جماعة من فضلاء الحنفية بحلب، وله شرح الجامع الكبير في المذهب.
وكان شريفا، رئيسا، عاقلا، ورعا، دينا، عالي الإسناد.
روى عنه خلائق منهم: الزكي البرزالي، والضياء المقدسي.
وولي تدريس المدرسة الحلاوية.
مات في جمادى الآخرة سنة 616، وله ثمانون سنة.
عبدالواحد بن الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم (167):
أبو أحمد.
سمع يحيى بن أبي طالب، وجعفر بن شاكر.
روى عنه الدارقطني وابن شاهين، وأبو طاهر المخلص.
قال أبو بكر الوراق: كان راهب بني هاشم صلاحا وورعا، حديثه في جزء بيبي.
مات سنة 318.
عبدالواحد بن محمد بن عبدالسميع بن إسحاق (168):
أبو الفضل، من أولاد الواثق بالله، يعرف بابن الطوابيقي.
سمع أبا الحسن علي بن عبدالله العيسوي.
ومنه إسماعيل السمرقندي.
مات في جمادى الآخرة سنة 479 ببغداد.
عبدالودود بن عبدالمتكبر بن محمد بن هارون بن المهتدي بالله (169):
أبو الحسن.
روى عن أبي بكر الشافعي.
روى عنه الخطيب.
مات في رجب سنة 434، عن أربع وتسعين سنة.
पृष्ठ 26