وأخذ العربية والأدب عن المبرد وثعلب، وهو أول من اخترع علم البديع، وسماه بهذا الاسم، صنفه سنة أربع وتسعين.
وقد بويع له بالخلافة لما خلع المقتدر، ولقب الغالب بالله، فلم يتم له الأمر، وعاد المقتدر وقبض عليه، وقتله سرا في ربيع الآخر سنة ست وتسعين (132).
ورثاه علي بن محمد بن بسام فقال:
لله درك من ملك بمضيعة ... ناهيك في العقل والآداب والحسب
ما فيه لولا ولا ليت فتنقصه ... وإنما أدركته حرفة الأدب
ومن شعر ابن المعتز:
من لي بقلب صيغ من صخرة ... في جسد من لؤلؤ رطب
جرحت خديه بلحظي فما ... برحت حتى اقتص من قلبي
وله:
أترى الجيرة الذين تداعوا ... عند سير الحبيب قبل الزوال
علموا أنني مقيم وقلبي ... راحل فيهم أمام الجمال
مثل صاع العزيز في أرحل القو ... م ولا يعلمون ما في الرحال
ما أعز المعشوق ما أهون العا ... شق ما أقتل الهوى للرجال (133)
عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى ابن الخليفة أبي جعفر المنصور (134):
أبو جعفر إمام الجامع، بغدادي، شريف القدر، نبيل ذا قعدد (135) في النسب.
سمع أبا بكر ابن أبي الدنيا، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي.
روى عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان.
وكان يقول: رقى هذا المنبر الواثق وأنا وهو في درجة في النسب إلى المنصور.
ولد سنة ثلاث وستين ومئتين.
ومات في صفر سنة خمس وثلاث مئة.
وثقه الخطيب، وقد عاش بعد الواثق مئة وثماني عشرة سنة.
عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبدالله ابن عبدالصمد بن المهتدي بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد (136):
البغدادي الخطيب، أبو جعفر والد أبي الفضل محمد.
كان خطيبا، جليلا، رئيسا، صالحا، يخطب بجامع الحربية.
سمع أبا القاسم بن بشران، وغيره.
روى عنه ابن السمرقندي.
مات في شعبان سنة 479.
عبدالله بن عبدالصمد بن علي بن محمد ابن الحسن بن الفضل بن المأمون (137):
أبو القاسم ابن أبي الغنائم.
كان صادقا، دينا، مسندا.
سمع من أبي الحسن بن رزقويه.
وأبي علي بن شاذان.
पृष्ठ 21