وهي تتوقف على ثلاثة أمور:
- التوفيق للحق.
- الإخلاص الخالي من الهوى.
- بذل الوسع في تعرُّف الهوى وتطهير النفس منه، ولزوم التقوى، مع طلب العلم الضروري في العقائد والأحكام من أهله الراسخين فيه.
* ثم دَلَف إلى فصل في حكم الجهل والغلط بناه على قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: ١٥]، وردَّ على الذين فسَّروا لفظ الرسول في الآية بالعقل، وبيَّن أنَّ الله ناط التكليف باجتماع ثلاثة أمور:
- بلوغ الحلم.
- مع سلامة العقل.
- مع بلوغ الدعوة.
ثم أوضح أنَّ شريعة إبراهيم وإسماعيل ــ ﵉ ــ بلغت مشركي العرب قبل بعثة محمد ﷺ، وحافظوا عليها أمدًا طويلًا حتى بدَّلها عَمرو بن لُحَيٍّ، بعد رَفْع عيسى ﵇ بنحو مائتي سنة، فالحجَّة قائمة عليهم في الجملة.
ثم قسم الناس إلى ثلاث طبقات:
- مَنْ لم يبلغه خبر دعوةٍ أصلًا.
- مَنْ بلغه الخبر.
- مَنْ أسلم.