रद्द अला शाधिलि

इब्न तैमिया d. 728 AH
104

रद्द अला शाधिलि

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

अन्वेषक

علي بن محمد العمران

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

शैलियों

وكذلك في «الصحيحين» (^١) أنه قال: «إنما أنا بَشَرٌ أنسى كما تَنْسَون، فإذا نَسيتُ فذكِّروني». وفي الترمذي وغيره (^٢) عنه أنه قال: «نَسِي آدمُ فنسِيَتْ ذرّيتُه، وجَحَد آدمُ فجحَدَتْ ذرّيتُه». وهو حديثٌ جيد. فإذا كان لم يُعْصَم أحدٌ من الأنبياء ولا غيرهم مِن مثل هذه الظنون والشكوك والأوهام الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب، فكيف يُعْصَم غيرُهم منها (^٣)؟! وأيضًا: فإن قول القائل: «الظنون والشكوك والأوهام الساترة للقلوب» إما أن يجعلَها صفةَ توضيح، وإما أن يجعلها صفةَ تقييد (^٤). فالأول: أن يكون مراده [ت ١٩] العصمة من كلِّ شكٍّ وظنٍّ ووهم؛ لأن

(^١) أخرجه البخاري (٤٠١)، ومسلم (٥٧١) من حديث ابن مسعود ﵁. (^٢) أخرجه الترمذي (٣٠٧٦)، والحاكم: (١/ ١٣٢)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى»: (١/ ١١ - ١٢). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجهٍ عن أبي هريرة»، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بالحارث بن عبد الرحمن ...» اهـ. وجوَّده المؤلف. (^٣) «الساترة ... الغيوب» من (ت)، و«فكيف ... منها» ليست فيها. (^٤) (ت): «صفةً بلا قيد ... صفةً بقيد».

1 / 57