قلت له: إن الروايات قد اختلفت في هذا، ولكن أسانيد الأخبار التي فيها تقدم إسلام أبي بكر أصح ورجالها أعرف وأشهر. والناس كل منهم إنما يقولون في مثل هذا بما يبلغه من الخبر. والجلية في قول رسول الله ﷺ وفي خبره، وهو إعلام في تقدم إسلامه منهم وما تأخر. وقد روي بسند صحيح عن عمرو بن عبسة وكان يقول: أنا رابع الإسلام، فقال: أتيت رسول الله ﷺ وهو متخف بمكة فقلت: ما أنت؟ قال: «نبي» فقلت: وإلى ما تدعو؟ قال: "إلى عبادة الله ونبذ الأصنام" قلت: فمن يتبعك
1 / 79