الأمراء زيد وجعفر وعبد الله بن رواحة، فأخذ خالد اللواء عن غير إمرة وصوّب ذلك رسول الله ﷺ إذ بلغه، وساعد خالد في جميع ذلك المسلمون.
ومن فضائل أبي بكر المشهورة قوله ﷿: ﴿إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا﴾ فهذه فضيلة لا خلاف بين المسلمين في أبي بكر، فأوجب الله تعالى له فضيلة المشاركة في إخراجه معه وفي أنه خصه باسم الصحبة له وبأنه ثانيه في الغار. وأعظم من ذلك كله: أن الله معهما. وهذا ما لا يلحقه فيه أحد.
وقد اعترض على هذا بعض السفهاء فقال: قال الله ﷿: ﴿فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا﴾ قال: وقد حزن أبو بكر فنهاه ﷺ عن ذلك، فلو كان حزنه [رضى لله] ﷿ لما نهاه رسول الله ﷺ.
1 / 59