106

वज़ूद की एकता वाले कहने वालों का खंडन

الرد على القائلين بوحدة الوجود

अन्वेषक

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

प्रकाशक

دار المأمون للتراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

प्रकाशक स्थान

دمشق

جمَاعَة مُخْتَلفَة إِذا اجْتَمعُوا فِي محفل فالعالم يظْهر مِنْهُ آثَار علمه والكريم يظْهر مِنْهُ آثَار كرمه وَالْحسن الْخلق يتَبَيَّن عَنهُ أنوار حلمه فالذاكر لَا يذكر إِلَّا مذكوره وموصوفه والعارف لَا يعرف إِلَّا معروفه وَهَكَذَا بَقِيَّة أَرْبَاب الْفَضَائِل وَأَصْحَاب الشَّمَائِل وطالب الدُّنْيَا يتَكَلَّم بِأُمُور دُنْيَاهُ وَالْفَاسِق بِمَا فِي خاطره من مهواه ﴿كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ﴾ عارفون طريقهم ومذهبهم ﴿قد علم كل أنَاس مشربهم﴾ التَّاسِع عشر قَوْله فِي فص شُعَيْب ﵇ أَيْضا إِن الْعَالم مَجْمُوعَة أَعْرَاض وَفِي كل آن يصير مَعْدُوما وموجودا كَمَا قَالَ الأشاعرة وَغَيرهم فِي الْأَعْرَاض لَا فِي الْأَجْسَام أَقُول وَهَذَا الْمِقْدَار لَيْسَ لَهُ مطْعن فِي الْكَلَام إِذْ لَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ حكم من الْأَحْكَام إِلَّا أَنه فرع عَلَيْهِ مَا يَتَرَتَّب كفره لَدَيْهِ حَيْثُ قَالَ فالمكلف فِي كل آن يكون غَيره ويحشر فِي العقبى غير مَا كَانَ مَوْجُودا فِي الدُّنْيَا فالعقاب وَالثَّوَاب لَا يكون فِي الطائع والعاصي انْتهى وكفره لَا يخفى والمؤول مَا الْتفت إِلَى دفع الِاعْتِرَاض بل أظهر توضيح أَن الْأَجْسَام كالأعراض بقوله إِن الله سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي قَائِم بِذَاتِهِ فِي قِيَامه لَا يحْتَاج إِلَى شَيْء من مَوْضُوعَاته أما مَا يُسَمِّيه أهل الرسوم بالجوهر ويجعلونه قَائِما بِنَفسِهِ غير مَوْجُود عِنْد هَذِه الطَّائِفَة بل إِنَّه أَمر موهوم وَشَيْء مَعْدُوم فالعالم من أَوله إِلَى آخِره أَعْرَاض غير قَائِمَة بِنَفسِهَا فِي أمره أَقُول

1 / 118