ومما يسئلون عنه قول الرحمن الرحيم، الواحد الكريم: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون} [الذاريات: 56 57]. فأخبر سبحانه أنه خلقهم لعبادته وطاعته، ومن أطاعه أدخله الجنة. وزعمت القدرية أنه خلق الخلق من الجن والإنس ليعبدوا غيره وليطيعوه، وأنه خلق الكافر كافرا في بطن أمه. والله يقول غير ذلك، ويكذبهم في قولهم، ويرد عليهم في كذبهم، بقوله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
ومما يسئلون عنه قول الله سبحانه: {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} [التوبة:155].
(تم كتاب الرد إلى هاهنا ولم ينقص منه شيء بحمد الله وعونه)(1).
अज्ञात पृष्ठ