रद्द अला मंतकिय्यिन

इब्न तैमिया d. 728 AH
133

रद्द अला मंतकिय्यिन

الرد على المنطقيين

प्रकाशक

دار المعرفة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशक स्थान

بيروت

على هذا وهو أيضا غلط فان ما في الخارج ليس بكلى أصلا وليس في الخارج إلا ما هو معين مخصوص. وإذا قيل الكلي الطبيعي في الخارج فمعناه أن ما هو كلي في الذهن هو مطابق للأفراد الموجودة في الخارج مطابقة العام لأفراده والموجود في الخارج معينا مختص ليس بكلي أصلا ولكن فيه حصة من الكلي. وما في الذهن يطلق عليه أنه قد يوجد الخارج كما يقال فعلت ما في نفسي وفي نفسي أمور أريد فعلها ومنه قوله تعالى: ﴿إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها﴾ وقول عمر كنت زورت في نفسي مقالة أحببت أن أقولها ونظائره كثيرة. والكلي إذا وجد في الخارج لا يكون إلا معينا لا يكون كليا فكونه كليا مشروط بكونه في الذهن. ومن اثبت ماهية لا في الذهن ولا في الخارج فتصور قوله تصورا تاما يكفي في العلم بفساد قوله وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع. عود إلى اصل الموضوع. والمقصود هنا أن هذا العلم هو الذي تقوم عليه براهين صادقة لكن لا تكمل بذلك نفس ولا تنجو به من عذاب ولا يحصل لها به سعادة. ولهذا قال أبو حامد الغزالي وغيره في علوم هؤلاء:

1 / 135