रद्द अला मन याकुल

Abu al-Qasim ibn Mandah d. 470 AH
47

रद्द अला मन याकुल

الرد على من يقول الم حرف لينفي الألف والام والميم عن كلام الله عز وجل

अन्वेषक

عبد الله بن يوسف الجديع

प्रकाशक

دار العاصمة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٩ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

आधुनिक
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ كَتَبَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵄ إِنَّ قِبَلَنَا هَهُنَا أَقْوَامٌ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْقَدَرِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إلى عبد الله بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهِ ﵎ أَبْرَمَ أَمْرَهُ وَأَنْفَذَ حُكْمَهُ وَقَدَّرَ مَشِيئَتَهُ وَأَخَذَ بِالْحُجَّةِ عَلَى خَلْقِهِ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ وَنَهاهُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيتِهِ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ ﵎ عَبْدًا نَصَرَهُ وَإِذَا أَبْغَضَهُ خَذَلَهُ جَعَلنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنْ عِبَادِهِ الْمَنْصُورِينَ الْعَامِلِينَ بِطَاعَتِهِ فَإِذَا وَصَلَ كِتَابِي هَذَا إِلَيْكَ فَادْعُهُمْ وَأَوْعِزْ إِلَيْهُمْ وَانْهَهُمْ عَنِ الْمُعَاوَدَةِ بِالْخَوْضِ فِي أَمرٍ قَدْ أَحْكَمَهُ اللَّهُ ﷿ وَفَرَغَ مِنْهُ. وَاعْلَمْ أَنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ﵎ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ اجْرِ فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَدْ فَرَغَ اللَّهُ ﷿ مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ عَلَى عِبَادِهِ فَانْهَهُمْ عَنِ الْخَوْضِ فِيمَا كَانُوا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ ﷿ مِنْهُ. وَمُرْهُمْ بِالِاشْتِغَالِ بِتِلَاوَةِ كِتَابِ اللَّهِ ﷿ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْتُبُ لِمَنْ تَلَا الْقُرْآنَ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) وَلَكِنْ يَكْتُبُ لَهُ بِالْأَلِفِ عَشْرًا وَبِاللَّامِ عَشْرًا وَبِالْمِيمِ عَشْرًا، فَالِاشْتِغَالُ بِهَذَا الَّذِي بَيَّنَ اللَّهُ فَضْلَهُ أَنْفَعُ لَهُمْ وَأَعْوَدُ

1 / 78