الرد على الجهمية للدارمي بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن برحمتك أخبرنا أبو المكارم عبد العظيم بن عبد اللطيف بن أبي نصر الشرابي الأصبهاني في كتابه إلينا قال: أخبرتنا الشيخة أم الصبح ضوء النساء بنت أبي الفتح عبد الرزاق بن محمد بن سهل الشرابي، بقراءتي
مقدمة الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، يعلم سر خلقه وجهرهم، ويعلم ما يكسبون، نحمده بجميع محامده، ونصفه بما وصف به نفسه، ووصفه به الرسول، فهو الله
باب الإيمان بالعرش وهو أحد ما أنكرته المعطلة قال أبو سعيد: وما ظننا أنا نضطر، إلى الاحتجاج على أحد ممن يدعي الإسلام في إثبات العرش والإيمان به، حتى ابتلينا بهذه العصابة الملحدة في آيات الله، فشغلونا بالاحتجاج لما لم تختلف فيه الأمم قبلنا، وإلى الله
باب استواء الرب ﵎ على العرش وارتفاعه إلى السماء، وبينونته من الخلق وهو أيضا مما أنكروه وقد قال الله ﵎: إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش. وقال: تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على
باب الاحتجاب قال الله ﵎: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب
باب النزول قال أبو سعيد ﵀: فمما يعتبر به من كتاب الله ﷿ في النزول، ويحتج به على من أنكره، قوله تعالى: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة. وقوله: وجاء ربك والملك صفا صفا. وهذا يوم القيامة إذا نزل الله ليحكم بين
باب النزول ليلة النصف من شعبان
باب النزول يوم عرفة
باب نزول الرب ﵎ يوم القيامة للحساب
باب نزول الله لأهل الجنة
باب الرؤية قال أبو سعيد ﵀: قال الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة. وقال: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون، ثم إنهم لصالوا الجحيم، ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون. ففي هذا دليل أن الكفار كلهم محجوبون عن النظر إلى الرحمن عز وعلا،
باب ذكر علم الله ﵎
باب الإيمان بكلام الله ﵎ قال أبو سعيد: فالله المتكلم أولا وآخرا، لم يزل له الكلام، إذ لا متكلم غيره، ولا يزال له الكلام إذ لا يبقى متكلم غيره، فيقول: لمن الملك اليوم أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ فلا ينكر كلام الله ﷿ إلا من يريد
باب الاحتجاج للقرآن أنه غير مخلوق قال أبو سعيد ﵀: فمن ذلك ما أخبر الله تعالى في كتابه عن زعيم هؤلاء الأكبر، وإمامهم الأكفر، الذي ادعى أولا أنه مخلوق، وهو الوحيد، واسمه الوليد بن المغيرة، فأخبر الله عن الكافر دعواه فيه، ثم أنكر عليه دعواه،
باب الاحتجاج على الواقفة قال أبو سعيد ﵀: ثم إن ناسا ممن كتبوا العلم بزعمهم وادعوا معرفته وقفوا في القرآن، فقالوا: لا نقول مخلوق هو ولا غير مخلوق، ومع وقوفهم هذا لم يرضوا حتى ادعوا أنهم ينسبون إلى البدعة من خالفهم وقال بأحد هذين القولين.
باب الاحتجاج في إكفار الجهمية قال أبو سعيد ﵀: ناظرني رجل ببغداد منافحا عن هؤلاء الجهمية، فقال لي: بأية حجة تكفرون هؤلاء الجهمية، وقد نهي عن إكفار أهل القبلة؟ بكتاب ناطق تكفرونهم أم بأثر أم بإجماع؟ فقلت: ما الجهمية عندنا من أهل القبلة، وما