किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
शिया फिक़्ह
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
हादी इला हक़ यहया d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
وكيف يقول الحسن بن محمد ذو الغفلات، ومن تبعه من ذوي الجهالات: إن الله سبحانه رزق هؤلاء الظالمين هذا،وقد حكم به في كتابه للفقراء والمساكين؟ وقال الله سبحانه : {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} [الأنفال: 41]، فحكم بذلك لنفسه ولرسوله وقرابة نبيه، ومن سمى من اليتامى والمساكين وابن السبيل في تنزيله، فاستأثر به الفاسقون عليهم، ولم ينفذوا ما جعل الله من ذلك لهم، بل دحروهم دحرا، ونصبوا لهم دونه العداوة سرا وجهرا، وقد جعله الله لأوليائه رزقا، وحكم لهم به حكما حقا، فغلب عليه الفاجرون وظلموهم فيه ظلما. قال سبحانه: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} [الحشر: 7].
فكان الذي أتى به صلى الله عليه وآله؛ ما أنزل الله في وحيه من فرائضه، وقسمه فيه في أوليائه من خلقه(1)، فخالف على ذلك الفاجرون، ورفضوا ما جاء به خاتم النبيين؛ من الله رب السموات والأرض(2)، فجعلوه دولة بين أغنيائهم، وحرموه من جعله الله له من فقرائهم، عماية وصمما، ومجاهرة لله وظلما، فأخذوا ما جعل الله لغيرهم، وتعدوا ما حكم الله به فيهم. ولا يشك من كان لبه سالما، وكان بأمر الله عالما، أنهم على ذلك معذبون، وأنهم على مخالفته(3) فيه مسؤولون.
पृष्ठ 336