किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
शिया फिक़्ह
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
हादी इला हक़ यहया d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
ويسألون فيقال لهم: ألستم تزعمون أنه لن تخرج نفس أحد، من حر ولا عبد؛ حتى يأتي أجله، ويستوفي أمله وكل عمله؛ وذلك من الله زعمتم، فما تقولون في رجل ضرب بسكين، ضربة واحدة في نحر عبد مسكين؛ فمات وأنتم تنظرون، فما الذي أوجب الله عليكم من الشهادة؟ أتشهدون أنه قتله؟ أم تقولون: بل نشهد أنه(1) وجأه(2) وجرحه، ولا ندري من قتله؟ أم تقولون: إن ربه الذي أتلفه؛ لأنه جاء بأجله، ولو لم يأت بأجله لدامت حياته وطال عمره، ولم يكن الجرح ليرزأه(3)؟ فهكذا تقولون؟ أم عليه بتا(4) بالقتل تشهدون؟ فإن شهدتم بالقتل أصبتم، وإن قلتم غير ذلك أحلتم. وماذا تحكمون على هذا الذي رأيتموه؛ وجأ نحر المقتول وفهمتموه؛ وقامت عليه بذلك شهود، وكلهم عند الإمام عدل محمود؟ أترون وتحكمون بقتله (كما قتل)(5)؟ كما قال الله سبحانه: {النفس بالنفس} [المائدة: 45]؟، أم تجرحونه جرحا مثله؛ فإن مات فذاك، وإن سلم تركتموه، لعلمكم أن الذي قتل الأول هو مجيء أجله، وفناء أيامه وانقضاء أمله، وتخلون عن هذا لما له من تأخير الأجل، وطول الرزق والأمل؟ لقد أبطلتم إذا حكم ربكم، وفضحتم أنفسكم لأهل(6) ملتكم.
ويسألون أيضا عمن قتل نفسه بيده، أقتلها وهي حية في بقية من أجلها، أم ميتة قد انقضى أجلها؟ فإن قالوا: قتلها وهي حية في أجلها؛ فقد أقروا أنه كانت له بقية فقطعها بيده، قلت البقية أم كثرت. وإن قالوا: قتلها بعد أن فني أجلها؛ فكل ما فني أجله فهو ميت لا شك عند فناء أجله، وقتل ميت ميتا محال.
فلله الحمد على ما هدى إليه من الحجة والمقال، وبه الحول في ذلك والقوة، وله الجبروت والقدرة.
पृष्ठ 329