किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया

हादी इला हक़ यहया d. 298 AH
152

किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

शैलियों

शिया फिक़्ह

فأما قوله: {ليزدادوا إثما}؛ فإنما أراد سبحانه لأن لا يزدادوا إثما؛ فطرح (( لا )) وهو يريدها؛ فخرج لفظ الكلام لفظ إخبار ومعناه معنى نفي، والعرب تطرحها وهي تريدها، وتثبتها وهي لا تريدها، قال الله سبحانه: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم} [الحديد: 19]، فقال: (( لئلا ))؛ فأثبت (( لا )) وهو لا يريدها، فخرج لفظ الكلام لفظ إيجاب، ومعناه معنى نفي، أراد الله سبحانه ليعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله، وهذا فموجود في أشعارهم، مثبت في أخبارهم.

قال الشاعر:

نزلتم منزل الأضياف منا...فعجلنا القرى أن تشتمونا

فقال: فعجلنا القرى أن تشتمونا، وإنما معناه: فعجلنا القرى لأن لا تشتمونا، فطرح (( لا )) وهو يريدها، فخرج لفظ الكلام بخلاف معناه.

وقال أخر:

ما زال ذو الخيرات(1) لا يقول... ويصدق القول ولا يحول

فقال: لا يقول، فأتى ب(( لا )) وهو لا يريدها، وإنما معناها: ما زال ذو الخيرات يقول، فخرج اللفظ خلاف المعنى. تم جواب مسألته.

المسألة الثانية والثلاثون:

عن من أغفل الله قلبه، هل أراد الله أن يطيعه؟

ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله عز وجل في الإغفال: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} [الكهف: 28]، فقال: أخبرونا عن هذا الذي أغفل الله قلبه عن ذكره، هل أراد الله أن يطيعه؟ فإن قالوا: نعم، فقد كذبوا وجحدوا، وإن قالوا: لا، فقد نقض ذلك(2) قولهم. تمت مسألته.

पृष्ठ 448